الأحد، 2 مايو 2021

صمتٌ مجهول نهايته

 صمتٌ مجهول نهايته ..

صمتٌ مجهول نهايته




تضع رأسها على مخدتها كل يوم ، تشعر بالحيرة .. تذكُر الموضوع خلال يومها ، تشعر بالحيرة .. تفكر بالأمر .. تكاد  تفعلها وتذهب لطرح جميع الاسئلة التي تدور في عقلها .. تشعُر بالحيرة، ولا تفعلها ..
النتيجة نفسها دوماً ، اتصفت دائماً بالصراحة لكن في هذا الموضوع عجزت .
تسأل نفسها دائماً لماذا لا اسأل؟ ما المشكلة؟ مما أخاف ؟
وعرفت من ماذا تخاف ..
لقد جرحها جميع الذين أحبتهم ، كلما دخل شخص الى قلبها ، غادره بطريقة مؤلمة ويضع ندبة عليه ، ينسى هذه الندبة وأنه فعل فعلته .. لكن هي !! هي تبقى تتألم ، تتألم إن ذُكر اسمه أمامها ، إن رأته صُدفةً ، إن أتاها في حُلمها ، إن رأت شيئاً يُذكرها به ، وهي وحيدة مع ألمها .. تحافظ على الشخص كَ عيونها الجميلتين .. لكن هو !! هو يجعل عيناها تبكي بحرقة ..
تدور الأيام وتقول لا بأس! كلَّ شخصٍ كان درساً لي .. تجربة ومضَت .. يذهب هو ويأتي مئة غيره .. يذهب صديق وأُصادق بعده أصدقاء .. دائماً تواسي نفسها بتلك الكلمات .. تُداوي قلبها بنفسها وتعُود لتُكمل حياتها .. إنها وردة ! وردة لا تذبَل ! لا تسمح لنفسها بذلك .. كلما حاول أحد أذيتها أو جعلها تذبل .. تُثبت أنها وردة قوية ! وردةً قويةً .. لا تمُوت .. وردةً تسقي نفسها بنفسها ..
عندما يحاول أحد مرافقتها لا تضم نفسها .. على العكس ، ف هِي تُرحّب بهِ .. لكن نفس النهاية في كلّ مرةّ ! يغادر وهو محاولٌ بجعلها تذبَل .. لكن لا تذبَل وتُعاود إزهار نفسها بنفسها .. لكنها تتألم ! وهذه هي قوتها .. أنها تتألم وتتحمل ذلك الألم وتغدو قوية رغماً عنه ..
على  غفلةٍ أتاها ذلك السّاقي ،، أتاها ك نور شمسٍ يتغلل بين بتلاتها وأوراقها وأغصانها ليصل إلى وسط قلبها ! وأَزهَره ..
رأته مُختلف عن الجميع ! لديه أثره الخاص عليها .. لا يبدو ك أحد .. لقد استطاع ان يخلق فيها ألوان جديدة .. أن يُزهر قلبها .. أن ينيرها
كم تبدو حياة سعيدة برفقته !
كم ستكون وردةً جميلة بوجوده !
لكنه لا يريد أن يبقى ولا يريد أن يذهب .. إنه أيضاً يصيبها بالحيرة ، بحيرةٍ مُفرطةٍ !
لقد رفض أن يحتفظ بهذه الوردة داخل قلبِه لقد اعتذر عن ذلك ،ولم يشأ أن يخدشها أبداً .. لكنه اعتذر !
أراد البقاء كرفيقٍ بجانبها .. رفيق لطيف .. كنور الشمس الذي يتسلل بين الجميع ليعطي النور لهذه الوردة الصغيرة ..
دائماً تفكر هذه الفتاة ..
هل بي شيء ما ؟ هل انا السبب ؟
أم هذه رغبة شخصية منه ! هل هو لا يُحب الورود ؟ أم لا يُحب وردةً مثلي ؟ هل هو لا يحب الاعتناء بالورود والاحتفاظ بها  ؟ تساؤلات كثيرة ..
لكن بقيت هذه الفتاة راضية بوجود هذا الشخص مهما كان .. كيفما يأتي .. سببٌ لا تعرف أن تصفه يجعلها راضية بحالٍ كهذا .. إلا انها اعتادت جداً على مصدر هذا  النور الذي يدخل لقلبها ويُزهره .
والسبب الذي يمنعها من السؤال هو خوفها من الإجابة .. نعم إنه شيء مؤلم جداً .. إنها تخشى أن تخدش قلبها بنفسها .. تخشى أن تبكي بسببها.. تُفضل أن تبقى كما هي .. أن لا تجعل هذا النور يختفي ويحلّ مكانه غيمةً سوداء تذبلها .. لكن إلى متى ؟
شعور رغبة الصمت  لأنك تخاف من الاجابة مؤلم جداً .. كأنك تعرف الاجابة وتتجاهلها .. كأنك نائم في حلمٍ جميل ولا تريد الاستيقاظ على الكابوس ،
كل شيء يجعلك تتردد ، تفضل أن لا تسأل هذا الشخص لماذا أو ماذا !
أن تبقى محتفظاً بكل هذه الأسئلة .. تتجاهل كل شيء يشجعك على السؤال .. وتبقى غريق في بحر من الأسئلة .. لا تنجو بالسؤال إنك تحيا وأنت غريق ! 



اقرأ أيضاً: 

عندما تُصبح صباح الخير كـ أحبك 💚

كيف تتغلب على التوتر النفسي؟

الكاتب : رغد
الكتابة صوت ينطلق عبر أيادينا من أعماق قلبنا نريد أن يسمعه الجميع أحياناً.

هناك تعليق واحد

  1. The Emperor Casino - Shootercasino
    Experience the thrill of King of Casino Games' stunning and septcasino unique 제왕 카지노 Casino style. febcasino Join us to discover the amazing, most luxurious rooms of our luxury

    ردحذف