نهاية بمنظور آخر لقصة طفلٌ وكلب، ذات ليل
النهاية الأولى:
كان الكلب بلاك والطفل جوان عائدان الى المنزل، وإذ بهما يريان السيد ديفيز قد عاد، فخشيا الدخول الى المنزل لأنهما لا يريدان الافتراق عن بعضهما، لكن بعد مرور وقت قرر جوان أن يكون شجاعاً ويتحدث مع السيد ديفيز بأن لا يأخذ الكلب منه، وبالفعل ذهبا الى المنزل، ووقف جوان أمام السيد ديفيز بكل شجاعة والكلب بلاك يقف خلفه، وبدأ يحدثه عن الأيام التي أمضياها معاً، وكمية السعادة التي شعرا بها، وعندما رأى السيد ديفيز صدق مشاعر جوان وأن الكلب يبدو راضياً بعد الذهاب كما أنه لم يركض إليه حينما رآه، فعلم أنه من الأفضل أن يبقى معه، فهو لا يريد أن يرى كلبه حزيناً، فحصلت حينها تلك المعجزة التي تمناها جوان واتفقا على مرور السيد ديفيز متى يشاء ليرى الكلب بلاك، وهكذا يكون الجميع يشعر بالرضا، وانتهت القصة بسعادة
النهاية الثانية:
في أحد الليالي عاد السيد ديفيز من سفره، وأخذ كلبه، وظهرت تعابير ألم الفراق مرة أخرى في هذه القصة، لكن هذه المرة كانت على وجه الطفل جوان والكلب بلاك، فقد تكونت بينهما صداقة قوية، ولطالما كان الطفل جوان خائفاً من هذه اللحظة.
كانت من أسوء الليالي على الطفل والكلب، استمر الطفل بالبكاء طوال الليل، والكلب ينبح كأن هناك اتصال بينهم عبر الفضاء ويحاولان ارسال رسائل لبعضهم عبر الرياح، لكن لم يشعر أحد بأهمية صداقة جوان والكلب، ربما كان يظنان أنهم كما اعتادوا على بعضهم سيستطيعون الاعتياد على الفراق.
وبعد مرور العديد من الأيام .. التي كان فيها الطفل كأنه فاقد أغلى ما عنده، ولم يعد ذلك الطفل النشيط والمرح، حتى توقف عن استقبال والده في كل مساء، أما عن الكلب تغيرت علاقته مع السيد ديفيز كلياً، دائماً كان يبدو حزين ومستاء ولم يرغب بتناول أفضل طعام يحبه حتى.
وفي أحد الأيام خرج الطفل جوان إلى أحد الأماكن التي اعتاد أن يلعب فيها مع الكلب بلاك، فقط ليتذكر أيامه السعيدة التي أتت فجأة وذهبت فجأة أيضاً .. وفجأة سمع صوت نباحٌ أليف ! نظر جوان خلفه وإذ به يرى بلاك، امتلأت عيونهم بالدهشة والفرح كأنهم يتحادثوا عن طريق العيون: (أنت أيضاً اشتقت الي ! أنت أيضاً لم تنسى ذكرياتنا) .. وبعد هذا اللقاء ذهبا معاً بكل إصرار أمام السيد ديفيز ووالد جوان، وبدأ يقول لهما جوان بأنهما لا يستطيعان على ذلك الفراق ولقد تكونت بينهما صداقة سعيدة وقوية، وبدا الكلب ينظر بالرضا على كلام جوان، فتفهم السيد ديفيز الأمر .. وبعد ذلك أصبح الكلب لجوان وأخيراً ولم يفترقا مرة أخرى، وكان السيد ديفيز يزورهم كل فترة ويرى الكلب، ويدرك أنه اتخذ قراراً صحيحاً .
..
