التغلب على التوتر النفسي
جميعنا نكون في بعض الظروف عرضة للتوتر النفسي، او التعرض لشدة نفسية، ربما بسبب العمل او الدراسة او لسبب شخصي، وأول خطوة يجب على الشخص أن يفعلها هو أن يحدد سبب شعوره بالتوتر.
ولكن بعض الاشخاص يلجئون بعض الأحيان لأشياء غير صحية بهدف التخلص من ذلك التوتر، مثل اللجوء الى التدخين او شرب الكحول، لكن هناك دائماً حل للمشكلات، وبدون السيطرة على النفس في تلك الظروف والصبر والتفكير بشكل سليم ستتفاقم المشكلة أكثر .
التخلص من التوتر النفسي
لكن هناك مفاتيح تمكن الشخص من السيطرة على نفسه في ظل تلك الظروف، منها بناء قوته النفسية، وسيطرته على الوضع الراهن، وأن يوجد شبكة اجتماعية جيدة حوله، وان يستطيع تبني نظرة ايجابية .
ويمكنك مواجهة الشدة النفسية بعدة طرق ومنها:
- أن تكون نشيطاً
فنشاطك يساعدك في تصفية ذهنك اثناء التوتر، ربما تفكر حينها بالقيام بنشاط بدني وممارسة بعض الرياضة، بالطبع الرياضة ليست حل للمشكلات، لكنها يمكنها أن تخفف من شدتك النفسية وأن تؤدي بك الى طرق منيرة ترشدك الى حلول لمشكلتك.
- امتلاك السيطرة
مهما تكون صعوبة المشكلة تذكر أنه دائماً يوجد حل، لكن التفكير على عكس ذلك مثل قول " لا استطيع ايجاد حل لمشكلتي " يجعلك تزداد توتراً، ويؤدي بك الى فقدان السيطرة، لكن السيطرة مهمة فهي حالة من التمكين وجزء من حل مشكلتك
- التواصل مع الناس
يعد مشاركة المشكلة مع الآخرين مفيد في بعض الأحيان، ويبعث في نفسك شعور الطمأنينة، ويجعلك تنظر للأمور بنظرة مختلفة، عند سماع رأي الآخرين ومناقشتهم، لكن يجب عليك اختيار الشخص الصحيح لتكلمه عن تلك المشكلة، أي يجب أن لا تنسى أنك لجأت للشخص لتخفف توترك، ولا تحتاج شخصاً سيحطم آمالك، أو لا يهتم بك.
- ضع لنفسك تحدي
حاول أن تأخذ بعض المشاكل تحدياً لنفسك في الحياة، فبهذه الطريقة ستحفز نفسك للعمل والاجتهاد وايجاد الحلول، للسيطرة على مجريات حياتك، مما يجعلك مع الوقت أكثر تكيفاً مع المشاكل ومواجهة المستجدات
- العمل بذكاء
لا تبحث عن الطريقة الأصعب، ولا تحاول العمل على ثقافة " قضاء الكثير من الوقت في العمل " يجب عليك تحقيق التوازن بتحقيق العمل وفي نفس الوقت بأن تكون مرتاحاً، فـ فن ادارة الوقت، هو أن تستخدم وقتاً أقل بتحقيق جودة عالية من العمل، وهذا يعني تحديد الاولويات والتركيز على مهامك، وهذا ما يحقق لك فرقاً في الأداء المهني.
- الحرص على الإيجابية
ابحث عن الإيجابيات في الحياة والأشياء المستحبة، وهناك طرق عديدة مثل كتابة الأشياء التي تمتن لوجودها في حياتك، او نجحت في تحقيق شيء ما وانت راضٍ عنه، فبعض الناس لا يقدرون أنفسهم وما لديهم من طاقات، ولا يقدرون النعم الكثيرة التي توجد حولهم، لكن عند التأمل ومحاولة التركيز فقط بالايجابيات ستجد أن هناك الكثير الذي تستحق أنت التقدير لأجله، انظر دائماً للنصف الممتلئ من الكوكب وليس النصف الفارغ.
- لا تفكر بقناعات متوهمة
حاول التخلص من القناعات التي تلهمك التشاؤم، او تجعلك سلبي، فإذا حاولت بذل الجهد بتغيير نظرتك للحياة، أو البحث عن جوهر الأشياء، سيكون أفضل من التعلق بأشياء لا وجود لها وفقط تجعلك أكثر سوءاً.
وفي نهاية هذا المقال
جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال:(ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) متفق عليه.
والمقصود بالصرعة الشخص القوي الذي يصرع الناس كثيراً، لكن الشخص القوي في الحقيقة لا يكون هكذا، فإن عند تعرض الشخص لشدة أو مشكلة ويمتلئ بالغضب أو الحزن يحتاج لصبر عظيم حتى يستطيع امتلاك نفسه، أما من يفقد السيطرة على نفسه فقد يتكلم بما لا يعي او ربما يجرح شخصاً ما دون أن يشعر والعديد من النتائج السلبية، وبعدما يهدأ يندم على تصرفاته وينكرها، لذلك تعلم أن تبقى هادئ وتحاول السيطرة على نفسك لتستطيع ايجاد حل لمشكلتك بدلاً من أن تفقد سيطرتك وتجد مشاكل أخرى فوق مشكلتك.

0 التعليقات:
إرسال تعليق