‏إظهار الرسائل ذات التسميات قلم زينب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قلم زينب. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 27 مايو 2021

ملخص السيرة الروائية قلم زينب || الفصول كاملة.


ملخص السيرة الروائية قلم زينب || الفصول كاملة.

 الفصل الأول:

 كانت بداية الرواية تعرفنا على الراوي أنه أصبح طبيب بعد دراسة شاقة وانتهاء تدريبه ، وكان أحد أهدافه هو فتح عيادة في أحد الأحياء لزيادة الدخل وأن يفتخر بمهنته ، وجهز بعض الأدوات كختمه الخاص وبعض الأوراق والدفاتر، وكان يدور بعربة والده بين عيادات زملائه ليغطي مكانهم أحياناً ولكن لم يكن ذلك يرضيه فلم يكن يكفي مصروفه ولا يشعر أنه لديه اسم.

بعدها التقى بعز الدين موسى الذي كان يعرفه من المستشفى التي تدرب فيها، والذي أنشأ عيادة في بيته، وحدثه عن تلك العيادة حتى ذهب الطبيب ليعمل فيها ، ولكن بقي جالس كل يوم أمام باب العيادة دون عمل، حتى شعر الطبيب بأنه قد تم توريطه، وكان عز الدين موسى يطرق بيوتاً ويعرض عليهم خدمات طبية ولكن لم يكن هناك استجابات كثيرة، حتى جاء يوم وبدأ الزبائن يأتون واحد تلو الآخر فقراء وشاحبين، أطفال ونساء وكبار في السن، وكان أحد المرضى إدريس علي الذي سنتعرف إليه بالفصول القادمة .


الفصل الثاني:

كان إدريس علي شاباً في أوائل الثلاثينات نحيفاً تماماً شعره منكوش لأعلى، رحب به الطبيب ليفحصه لكن يكتشف بعد ذلك أنه لا يشكي من شيء وأنه فقط أتى ليرحب به، خصوصاً أنه علم أن الطبيب تخرج في مصر فكان هو قد تخرج من هناك أيضاً، وبدأ يعد له أسامي أشخاص في أماكن عديدة لكن لم يعرف الطبيب أيٍ منها، أمضى إدريس علي قرابة النصف ساعة وهو يتحدث ويمشي في الغرفة ويقلل من شأن أثاثها، وكان عز الدين يطل برأسه من الباب بغضب ويشير بأصابعه إلى عدد المرضى المنتظرين دورهم ، وقبل أن يخرج إدريس علي أخرج من جيبه قلماً أسود اللون من ذلك النوع الذي تعثر عليه في الأسواق الشعبية ووضعه على الطاولة وهو يردد أنها هدية بسيطة وستتبعها هدايا أخرى في المستقبل وفقط يطلب من الطبيب أنه يقبلها من أجل زينب .

واستمر الطبيب بمعاينة المرضى منهم :

السيد أحمد: رجل مسن في الثمانين كان بحارً وأتى للطبيب لاستشارته في أمر الزواج.

نجفة: زوجة الدجال ومصابة بالصداع النفسي.

وبعد انتهاء عمل الطبيب في عيادته ذهب إلى عمله بالمشفى وإذ به يرى هناك إدريس علي ويأتي تحوه ويقدم له فتاة على أنه صديقته هويدا وترغب باستشارته، وخرج بسرعة من القسم. 

وبعد ما انتهى الطبيب من المرور على المرضى ذهب لعند الفتاة وعلم أنه فتاة عشرينية تعمل في بنك ومصابة باضطرابات النوم. وسألها عن ادريس علي وقالت أنه لا تعرفه وفقط عرض عليها أن يقدمها له .

قرر الطبيب بعد ذلك أن يعيد قلم زينب إليه ويطرده فأصبح يشعر انه كالبلاء في حياته . 


الفصل الثالث: 

في اليوم التالي ذهب الطبيب إلى العيادة وإذ به يرى جيش من المرضى، تسببوا بالكثير من الفوضى، ويتقدم للطبيب عجوز ويقول له: هل تبيعون الإنسانية يا طبيب؟ 

فكان غضبهم أن الممرض عز الدين طلب منهم أجراً ليدخلوا إليه ، ثم قال هل تتجارون في آلام الناس يا طبيب؟ 

بعدها علم الطبيب أنهم من جماعة (إدريس علي) ، وقال له العجوز: لقد أهداك قلماً غالياً وترفض علاج أهله؟ 

وكان قد استغرب الطبيب من وصفه بالهدية الغالية عن القلم ! أمسك الطبيب القلم وكسره من الوسط أمام الرجل وألقاه أرضاً ثم يلتقطه الرجل مرة أخرى ويلصق القلم ويعيده إلى الطاولة فاندهش الطبيب ، وقال لعز الدين أنه لن يأخذوا أجراً من أي أحد اليوم . 

ولم تفرغ العيادة إلا في الثانية عشرة ليلاً ،من سبعة وخمسون مريضاً يشكلون كتاباً من كتب الطب في فهرسته وتنوع أمراضه.

كان عز الدين غاضب وطالب الطبيب بدفع ثمن الحقن والمخدر الطبيعي والشاش المعقم التي اشتراها من ماله الخاص، ثم ذهب الطبيب إلى منزله وكانت أسرته تقف في الشارع قلقة من تأخره .


الفصل الرابع: 

يوم آخر للطبيب في العيادة، ومع المريضة " سهلة " أو " سماسم " التي تزور الطبيب دائماً في العيادة، حتى من دون داعي لذهابها، وكانت قد خطبت الطبيب لنفسها وانتشر الخبر في الحي وحتى وصل إلى عائلتها، ليأتي أخاها ويخاطب الطبيب أنه ينتظره أن يأتي وعائلته إليهم ليطلبوا سماسم بشكل رسمي، ولكن المشكلة أن كل شيء قد اختلقته سماسم والطبيب لا يفكر بالزواج أساساً ! ويبقى الطبيب يحاول إبعادها عنه.

بعد انتهاء الطبيب من عمله يخرج ليعود إلى منزله ولكنه لا يرى العربة الخاصة به والتي تستخدم من قِبل كل العائلة ، ثم تقدم شاب إلى عند الطبيب وعز الدين وقال لهم أنه رأى العربة مزينة وتحمل عروسين في زفة، يذهب الطبيب إلى المخفر الذي لا يوجد فيه إلا شرطيان، وذهب معهم أحدهما ليتابع قضية السرقة وبعد أن دلهم أحد المرضى الذي يعرفهم الطبيب إلى مكان مزين وهو مكان العرس، وبالفعل وجد الطبيب عربته وبدأ يتفقدها، وبعد حوارات مع العريس وأقاربه اكتشف أن إدريس هو من قام بتأجيرهم العربة بسعر رخيص بدلاً من أن يركب العروسين في الباصات المزدحمة، وعلى أنه سيعود لاستردادها لكنه لم يأتي، 

لم يرد الطبيب أن يخرب فرحة أحد أو يدعي على العريس فهو بالنهاية لم يسرق شيء، لكن المشكلة كانت بإدريس، وعادوا إلى المخفر لتقديم بلاغ عن إدريس للقبض عليه .  


الفصل الخامس: 

عندما عادوا إلى المخفر، اكتفى الشرطي بإعطاء النصائح للطبيب بأن يستخدم أقفال أمريكية أو ألمانية، لأنها تستعصي على الفتح، وقال الشرطي أن العريس هو مسئول عن أخذ العربة فقط، وسيحاسبه على ذلك بطريقته عندما يعود من شهر العسل، وأنكر وجود إدريس علي من الأساس، وأراد الطبيب بعد ذلك أن يقدم بلاغ في مخفر آخر. 

مر خمسة عشرة يوماً والطبيب لم يتعرض لاحتيال آخر من إدريس علي ولم يراه أو يعلم عنه شيئاً. 

أتى إليه أحد أقاربه " اسمه فضل الله " الذي مرت سنوات طويلة ولم يكن قد رآه، وفضل الله لديه مطعم متخصص في بيع السمك، أتى لعند الطبيب ويحمل معه كيس من السمك.

جلسا يتحادثان ولاحظ الطبيب أن يده اليسرى خامدة قليلاً ويجر قدمه اليسرى، اعتقد الطبيب أنه بسبب جلطة، لكن على حسب قول فضل الله " فأنه قد داس على شيطان رضيع وهذا بسببه لكنه تعالج عند الشيخ حلمان "

وهو الشيخ الروحاني الذي يتعالج عنده أحد معارف إدريس علي، وكان قريب الطبيب قد تعرف على الشيخ من إدريس أيضاً، ادرك الطبيب أنه بالفعل قد حصل احتيال آخر، وهو أنه إدريس قد أخذ من قريب الطبيب ثلاثة آلاف جنيه على أساس أنه لتجديد العيادة وصيانتها بطلب من الطبيب نفسه! بالطبع غضب الطبيب كثيراً وطلب من قريبه أن يصبر ولا يقدم بلاغاً لأن لا اثبات لديه ولا شهود .

وقرر انهاء عمله والتفكير بخطة صباحاً بذهنٍ صافي، ولم يكن بقي من المرضى الا "سهلة أو سماسم" فنهض الطبيب وتوجه بسرعة إلى عربته . 

الفصل السادس:

يقرر الطبيب طلب المساعدة من صديقه العقيد عمر، وذهب إلى مقر عمله، وحدثه عن أمر إدريس علي، وتطوع للمساعدة بكل سرور، وبدأوا في هذه المهمة سوياً، وبدأت رحلة البحث عن إدريس علي، انتهت خلال أربع ساعات من البحث والسؤال،  والنتيجة كانت أنهم وجدوا سبعة عشر شخصاً يحمل امس إدريس علي ولم يجدوا الشخص المطلوب حقيقةً، وجدوا ممن يحمل هذا الاسم صغار وكبار، ومن الطرافة أنهم حتى وجدوا امرأة تُدعى إدريس علي، التي استرجلت بعد أن أعجبها عالم الرجال، ورسمت على وجهها شارباً تجدد رسمه يومياً.

قال العقيد للطبيب أنه لا بد من عودة إدريس علي باحتيال جديد، ولا داعي لنقل مكان عيادته ولا إغلاقها.

وينتهي هذا الفصل بقدوم الحاج عوّال وزوجته خديجة وابنتهما الشابة فرجيت من منطقة بعيدة، وكان قدومهم معضلة أخرى للطبيب التي مسّت عائلته كلها. 


الفصل السابع:

أحد أقارب الممرض عز الدين يُعجب بـ سماسم، ويقرر أن يطلبها رسمياً بمساعدة الطبيب وعز الدين، بالطبع فرح الطبيب لتخلصه منها، وذهبوا جميعاً لمنزل سماسم وتم تحديد موعد عقد القران وذهب الطبيب إليه ليكون شاهداً على فرحه بتخلصه من سماسم. 

وعندما عاد الطبيب إلى منزله، قالت له أخته أن لديه ضيوف مع معارفه، قدموا من منطقة (قرورة)، استغرب الطبيب لأنها منطقة بعيدة ولا يعرف أحداً منها، وعندما ذهب الطبيب لعند الضيوف رجل(الحاج عوّال) وامرأة(الحاجة خديجة) وفتاة( فرجيت) في عشرينيات العمر، نهض الرجل واحتضن الطبيب بقوة، وعرفه على أنفسهم أنهم حجاج بيت الله الحرام الذي حدثه عنهم إدريس علي، اشتعل الطبيب غضباً عند سماعه أن إدريس قال لهم أنه رتب مع الطبيب أمر إقامتهم عنده بدلاً من الفنادق الغالية، وتورط الطبيب بإبقاء هؤلاء الضيوف عنده، وقضت العائلة ثلاثة أيام وهم مشغولين بالضيوف وأكلهم وشربهم وغسيل ثيابهم، كما أن الطبيب تبرع بعمل تلك الأيام الثلاثة في عيادته لأجل مصاريفهم، فقد أخذ إدريس نقودهم بحجة استبدالها لعملة أخرى، لكنهم بعد ذلك لم يروا إدريس أبداً.

الفصل الثامن:

في هذا اليوم يقرر الطبيب الذهاب لعند العيادة التي يعمل بها الشيخ حلمان الدجال والمشعوذ، لكن الطبيب ذهب لهناك ليسأل حامد رطل عن إدريس علي، حامد العجوز السبعيني الذي كان حمالاً في الميناء والآن يعمل مساعداً للشيخ حلمان. 

عندما دخل الطبيب للعيادة لم يعرفه حامد، وحتى أنه رأى هويدا تلك الفتاة التي تعمل بالبنك ومصابة باضطرابات في النوم، لكن هي أيضاً لم تعرف الطبيب. 

طلب الطبيب من حامد أن يرافقه للخارج لسؤاله عن شيء لا يخص الشيخ حلمان ومشعوذاته، تعرف حامد على الطبيب بعدما نزع عمامته وأعاد النظارة إلى وجهه، وقال له الطبيب أنه يريد إدريس علي ليكافئه على أعمال أنجزها له.

لم يتذكر حامد من هو إدريس بالبداية، لكن الطبيب قام بتذكيره بالحادثة عندما أرسلهم إدريس بثلاث حافلات للعلاج مجاناً، تذكر حامد من هو إدريس وقال أنه لم يرى إدريس الا مرة واحدة وهي تلك المرة.

وسأله الطبيب عن هويدا ويقول له أنها تأتي منذ شهر ولا تدفع، وهمس له أن الشيخ يريد الزواج بها حالما يطلق إحدى حريمه الأربع، تعرض الطبيب لصدمة كبيرة وموجعة فقط من حزنه على تلك الفتاة الرقيقة أنها ستكون مع الدجال، ودائماً كانت تتراءى له صورة هذه الفتاة الضائعة التي لن تملك مستقبل وردياً بأي حال من الأحوال.. 

الفصل التاسع:

- كان الطبيب يتابع أخبار هويدا من احد الجيران، وعَلِمَ أن الشيخ تزوجها بعد أن طلق امرأتين من حريمه، وأنها تساعده الآن في جلب الزبائن وإيقاد البخور، وتهيئة المكان.

حتى أن الشيخ استغنى تماماً عن خدمات حامد رطل الذي قرر أن يفتتح عيادة خاصة به ينافس فيها شيخه القديم. 

- أما عن سماسم فزارت الطبيب في أحد المرات وكانت قد تغيرت تماماً، وأصبحت محترمة وزوجها يبدو سعيداً حتى أنه ساعد أخاها في الخروج من السجن وإيجاد عمل له ووضعه تحت كفالته.

- والمرأة عواطف أو التي تدعي نفسها إدريس علي زارت الطبيب وحاول التحدث معها بشأن وضعها، لكن غضبت كثيراً وقالت أنها لن تدخل للعيادة مرة أخرى. 

 - الشاويش خضر، الذي أنكر وجود إدريس وكان يقول إنه لا يوجد إدريس ولا متاريس، زار الطبيب في أحد الأيام ليبشره أنه قد ألقى القبض على إدريس المحتال، حين كان يحاول سرقة عنزة عائشة والاحتيال عليها.

ذهب الطبيب برفقة عز الدين مع الشاويش إلة المخفر، ويرى المتهم إدريس جالساً على الأرض، ينظر الطبيب إليه لكنه يراه شخصاً مختلفاً وليس إدريس المحتال، رغم أنه نحيل ولديه شعر منكوش ويرتدي ملابس مشابهة لكن وجهه مختلف كلياً. 

تكفل الطبييب بالصبي حتى يطلقوا سراحه ومنحه عدة جنيهات وطلب منه أن يعود لأهله ولا يسرق مرة أخرى، ويلفت نظر الطبيب قلماً مشابهاً لقلم زينب يطل من جيب قميص الصبي.

الفصل العاشر: 

في هذا الفصل تبدأ رحلة البحث عن اللص الذي سرق مولّد العيادة، التي كان يستفيد منه الطبيب بإضاءة لافتة ( النيون ) التي كُتب عليها اسمه وجامعته والتخصصات، والتي كانت تجذب زبائن للاستشارة.

اضطر عز الدين على جلب كل الفوانيس من منزله، لكن زوجته سببت مشكلة لحاجتها هي وأطفالها للضوء، فطلب الطبيب منه أن يعيدهم للمنزل، وقرر الذهاب لتسجيل بلاغ لعل الشاويش خضر يكون أكثر تفهماً هذه المرة، وصرف عز الدين عشرة من المرضى مسجلين على دفتره.

من بينهم السيد أحمد البحار القديم الذي جاء للطبيب لطلب شهادة باللياقة الطبية للزواج، لكن أرسله إلى أحد المختصين، وقال له أنه يشك بإصابته بالسرطان، وأرسله لطبيب آخر في العاصمة، لكنه رغم ذلك تزوج من أرملة لديها سبعة عيال، التي سيذهب معها للعلاج.

كانت زوجته امرأة منقبة، ومحترمة، ممتلئة وقصيرة القامة. 

وكان هناك أيضاً شخص اسمه شاطر الزين، هاجر إلى كندا وعاد مؤخراً إلى البلاد لتلقي العزاء في والده، وقد زار الطبيب في أحد الأيام وكان يتكلم كثيراً عن بيئة الحي وتخلفه في مكافحة المرض، وغياب التأمين الصحي للمواطن.

بعد ذلك، ذهب الطبيب برفقة عز الدين إلى المخفر، والتقى بزميل الشاويش خضر الشاب تولاب، يمارس بعض تمارين اللياقة، ويرتدي صندلاً بيتياً لا يمت للعسكرية بصلة، وثيابه ملوثة. 

اما عن المكان فقد كان ينبعث منها روائح سيئة، وأصوات تشكو من الحر والاختناق وتطالب بالعدل والإنصاف.

بعدها حضر الشاويش خضر، وحدثه الطبيب عن سرقة المولّد، وبعدما أخذ أقواله وأقوال عز الدين، قال لهم سيبحثون في الأمر صباحاً، لأسباب عدة منها أن قاصّين الأثر لا يستطيعون العمل بالظلام، لكن لم يرد الطبيب أن يتم التأجيل، فتحدث معه على انفراد وقال له أنه سيدفع له مقابل أن يعمل على الموضوع منذ اليوم، فقبل الشاويش وقال له أن لا ينسى أجرة زميله وقاصّ الأثر. 

وذهبوا جميعهم معاً برفقة قاصّ الأثر ( هندوب أوكير ) إلى بيت عز الدين ( مكان السرقة ) وبدأ هندوب في مهمته بعصا شوك ومصباح، وبعد مدة من التحديق في الأرض واستنشاق الهواء استنتج أن السارق واحد فقط وهو طويل وعريض ويده خفيفة، إصبع رجله اليمنى الكبير مقطوع، والصغير متورم، وكانوا قد عرفوه جميعهم وهو شقيق سماسم الذي كان من المفترض أنه تحت رقابة زوجها، علاوة على ذلك أنها ليس جريمة من جرائمه المعتادة، ويجد الطبيب نفسه مرغماً يفكر في المحتال ( إدريس علي ) واحتمال أن تكون تمت السرقة لحسابه، ولم يظلمه وكان هذا ما حدث بالفعل. 

الفصل الحادي عشر

يذهب الجميع إلى بيت آل سماسم، وعثروا على مختار ( شقيق سماسم ) أو كما يلقب الخفيف، كان يلعب الورق مع أصدقائه، وعندما تقدموا إليه سألهم ماذا يريدون وأنه تاب من السرقة، فسأله الشاويش ومولد الكهرباء الذي سرقته من عيادة الطبيب؟ 

وقال أنه لم يسرقه بل طُلب منه من صاحب ورشة لتصليح المولدات الكهربائية أن يأخذه للورشة لإصلاحه مقابل خمس جنيهات، بحجة أن عامل الورشة قد مرض ولم يستطيع العمل في ذلك اليوم، وكان صاحب الورشة شاب نحيل منكوش الشعر وهو إدريس علي، ثم ذهبوا وأخذوا الخفيف ( مختار ) إلى السجن، وجلسوا قليلاً من الوقت، وأعطى الطبيب لقاصّ الأثر أجرته ( عشرة جنيهات ) ، وذهب. ثم قرروا أن يكملوا القضية في صباح اليوم التالي، فقد عادوا في ساعة متأخرة من الليل، وكان في ذلك الوقت وردية لعسكريان آخرين .

وقرر الطبيب الذهاب إلى ( برد شاندرا الشخص الذي اشترى منه المولد ) لشراء مولد مرة أخرى أو أن يستعير مولد آخر، وكان يفكر أيضاً بتصعيد موضوع إدريس علي لمركز الشرطة الكبير في وسط المدينة، لكنه لم يقرر ذلك تماماً لأن الشاويش خضر أراد أن يمهله بعضاً من الوقت، فقد اقترب تقاعده ولا يريد أن يصل فشله للضباط الكبار، أراد أن يصلهم نجاحه، ويتقاعد مرفوع الرأس في حفل تكريم يقيمونه من أجله. 

الفصل الثاني عشر:

ينشغل الطبيب في صباح هذا اليوم بعملية قيصرية لسيدة من مجتمع النساء الراقي وهي قاضية في المحاكم الجنائية، بعد انتهاءه من العملية بسلامة الأم والطفلة، خرج وهو يفكر بالذهاب لعند برد شاندرا من أجل جلب مولد جديد، ولكن فجأة أتت حالة طارئة امرأة شابة تحتاج إلى نقل سريع للدم، وكانت هويدا الشاطئ التي تخضع لسيطرة الشيخ حلمان، وقد صحبها عشرة رجال، وعدد من النساء.

طلب الطبيب تجهيز غرفة العملية بسرعة، وذهب الرجال العشرة لبنك الدم لسحب الدم الذي يحتاجه في العملية، ولحسن الحظ كانت فصيلة متوافرة لدى معظم الناس وتمت العملية بنجاح.

استغرب الطبيب من عدم قدوم الشيخ وقالوا له أنه في حالة اعتكاف وعليه عدم الخروج من المنزل أو رؤية أحد.

- وسأله أحد الرجال أين طفل الشيخ يا دكتور ؟ 

- فأجاب الدكتور أي طفل تعني؟ 

- الذي أجهضته المرأة

أخبره الطبيب أنه لم يكن طفل متكون فقط كان قطع صغيرة من اللحم والدم، لكن سببوا مشكلة كبيرة لم يتم حلها إلا عندما أعطوهم بقايا الجنين في شاشة بيضاء. 

وسببوا مشكلة أخرى عندما عرفوا أن المريضة لم تأخذ سوى ست زجاجات فقط من الدم، وكان قد تبقى زجاجتين دم، أرسلوا إلى بنك الدم، ربما يحتاجهم مريض آخر، لكن سببوا مشكلة بأنهم يريدوا الدم المتبقي أن يعود لهم، وأمام ذلك الإصرار أرسلوهم لبنك الدم لأخذ ذلك الدم من جديد. 

انتصف النهار وانتهى عمل الطبيب في المستشفى وذهب لعند برد شاندرا، ورآه باركاً على ركبتيه يفحص مولّد ثم يكتشف أن هذا مولده بالفعل فقد كانت عليه لطخة الصبغ الخضراء التي وضعها عز الدين لتمييز المولد. 

كان يعتقد برد شاندرا أن الطبيب باع المولد لكن قد تم النصب عليه من قِبل إدريس علي فباعه له بسعر رخيص جداً وقال له أنه من عيادة طبيب، لكن بعدما علم أن المولد مسروق، شعر ببعض التوتر، فقد عانى الكثير من الشرطة والمطاردة بسبب عدم تدقيقه في البضائع إن كانت مسروقة أو مهربة. 

بعد نقاش يوافق ( برد ) على إعطاء المولد للطبيب بلا قرش يدفعه حتى لا تتعطل مصالحه إن دخلت الشرطة في الموضوع.

يعود عمل المولّد في العيادة، ويأتي زوج سماسم برفقتها لتهنئة الطبيب بعودة المولّد ويتوسطان من أجل شقيقها الذي تم الاحتيال عليه من  قِبل إدريس علي، يذهب الطبيب بعد ذلك لعند الشاويش خضر ويختلق قصة غير القصة الحقيقية حتى لا يتم توريط برد شاندرا ويوقع الطبيب على تنازل، ويشعر بالتوتر ورعدة لأن القلم الذي أمسك به كان نسخة مشابهة لقلم زينب الذي منذ قبوله لتلك الهدية لم تنتهي المشاكل في حياته.


الفصل الثالث عشر:

تبدأ أحداث الفصل من المستشفى، يرى الطبيب قريبه فضل الله ( صاحب مطعم السمك ) مصاب بجلطة دماغية مرة ثانية، عطّلت نصفه الآخر الصحيح، ولم يكن كلامه يُفهم.

- وقد خرجت هويدا من المستشفى بعد التأكد من شفائها، وهمست للطبيب أنها مسحورة بحياتها وزوجها الرائع، وتزداد حسرات الطبيب عليها .. 

- وتم الإفراج عن مختار الخفيف وأتى للطبيب يطلب المساعدة للعثور على جراح ليزيل الوشم من ذراعه ، كما أنه يبحث عن فتاة للزواج تغض الطرف عن ماضيه غير المحترم. أما عن أخته سماسم فـ يتابعون حملها عند طبيب في وسط المدينة، لكنهم يريدوا أن تضع طفلها في المستشفى تحت إشراف الطبيب، وإن كان ولداً سيحمل اسم الطبيب وإن كانت بنت ستحمل اسمه مع اضافة تاء التأنيث. 

ذهب الطبيب بعد ذلك لزيارة قريبه فضل الله، وعلم سبب الجلطة والقصة حدثت كالآتي، أنه تم طرده من محله فجأة، عندما جاء أحد يملك أوراق صحيحة بأنه يملك المحل، وذهب فضل الله إلى المحامي ليرى الأوراق، وأراه توقيعه وبصمة إصبعه على ورقة تثبت تنازله عن المطعم بكل معداته ونشاطه التجاري واسمه لشخص اسمه ( إدريس علي ) وسقط فضل الله بمكتب المحامي عندما رأى ذلك، وكانت تلك السقطة التي أرقدته في المستشفى. 

بالتأكيد غضب الطبيب وحزن على المسكين فضل الله ، وقرر أن يمسك بإدريس علي عجلاً، ,ذهب إلى مخفر المدينة وتحدث مع الضابط، وقال له أنهم يعتمدون في التحقيق على الشهود والتعرف الشخصي، وأكد له الطبيب أنه يستطيع معرفته إذا رآه وأنه هناك الكثير غيره يستطيع ذلك ( عز الدين ، حامد رطل ، فضل الله ، العريس الذي استأجر عربة الطبيب عن طريق إدريس علي ) 

بالفعل أتى الجميع إلى المخفر وكان أمامهم العديد من المجرمين الذين يفعلون كما يفعل إدريس علي من الاحتيالات، ولكن لم يكن إدريس علي المطلوب من بينهم، وكان من بينهم الصبي إدريس علي الذي حاول سرقة عنزة عائشة واستغرب الطبيب من وجوده بين أولئك المشبوهين. 

الفصل الرابع عشر: 

يذهب الطبيب لزيارة قريبه فضل الله مرة أخرى في غرفته، وكان هناك مريض آخر معه في الغرفة صائغ ذهب، وحوله أشخاص كثيرين، وأحد الأشخاص تعرف على الطبيب، الذي سبق والتقاه مع أهله، حين كان الطبيب طالباً جامعياً، التقوا في قطار الثلاثاء الذي كان معروفاً بازدحامه، وفي ذلك الوقت كان يضطر الناس الذين مثل هؤلاء الصياغ أن يسافروا بالقطار لأنه لم تكن ثمة طائرات منتظمة في ذلك الوقت.

وفي ذلك اليوم قبل أن يتحرك القطار جاء الصائغ ومعه كل أهله وطرد الطبيب من مكانه الذي أنفق مالاً عليه وهو حقه بالفعل، لكن الرجل اعتبره جسماً غريباً موجوداً وسط أهله، حتى ذهب الطبيب وقضى ليلته راقداً مؤرقاً في الممر الضيق.

وعندما علم الرجل أنه طبيب الآن ، بدأ يعتذر منه فهو لم يكن يعلم أنه طبيب في ذلك الوقت وندم ندماً شديداً، لأن امه تحب الأطباء وتحترمهم وتبحث دائماً عن علاج للمفاصل، وزوجته مصابة بمرض الذئبة الحمراء لو علمت أنه طبيب لكانت احترمته للغاية، فهي بالتأكيد تبحث عن علاج أيضاً.

لم يوضح الطبيب إن كان قد قبل اعتذاره أم لا، وطلب من الممرضة أن تخلي الغرفة فوراً حتى يتنفس المريضان، وكان رجل القطار ينفذ تعليماته كأنها صدرت له ويمسك بأقاربه ويدحرجهم لخارج الغرفة. 

بعدها يدور حديث بين فضل الله والطبيب، ويقول أنه يشعر بأنه سيموت ولا يحس بتحسن على الإطلاق، ولكنه لا يستطيع أن ينسى أنه كان غبياً وأن مطعمه قد ضاع، وسأل الطبيب إن كانوا قد وجدوا إدريس علي، ولكن ليس بعد.

وكان قد علم الطبيب من صديقه العقيد عمر، أنه هناك حملات كثيفة للبحث عن إدريس علي المحتال، في كل المدينة، أحياء الفقراء والأحياء الأخرى، ربما يكون قد اشترى في أحدها بيتاً وسكنه، أو يتخفلا في أي مكان أو أي شيء.  

الفصل الخامس عشر: 

- استمرت حملات الشرطة لمدة أسبوع تبحث عن إدريس علي في كل مكان، ولم يوجد لا إدريس ولا متاريس، وفي يوم ما تم تجميع عدد من المجرمية آخرون، وتم استدعاء الطبيب وعز الدين وحامد رطل والمحامي والرجل الذي اشترى المطعم، ولم يكن إدريس من بينهم. 

- توفى فضل الله متأثراً بتلف دماغه، ومات وهو يردد اسم مطعمه ( الجنتلمان ) ، وأقيم العزلء في زاوية صغيرة ملحقة بأحد المساجد، والذي اشترى المطعم أتى ليشارك في الجنازة، ويود لو أنه يدفع مبلغاً تعويضياً عن الخسارة لعائلة فضل الله، لكن لم يكن لديه عائلة.  

- وفي تلك الأيام عاد الحجاج ( الحاج عوّال والزوجة خديجة والفتاة فرجيت ) حاملين معهم هدايا الحج مسابح من الخرز الملون، سجادات صلاة خشنة وناعمة، وماء زمزم، وبقوا في منزل عائلة الطبيب لليوم التالي وعادوا لموطنهم الأصلي.

- التقى الطبيب بصديقه العقيد عمر، وأخبره أنه تم نقله إلى الجنوب ليسد فراغ قائد من زملائه مات في مواجهة ضد التمرد،وكان سعيداً بنقله، وأنه سيعود للحرب بدلاً من الركود في حياة المدينة، وكان الطبيب يودعه وهو خائف من أن لا يعود. 

- ينادي مدير المستشفى الطبيب ويخبره بضرورة انتقاله إلى مناطق الشدة ليعمل هناك، والمناطق تلك مثل المناطق الريفية القريبة والبعيدة عن المدينة، وتكون تلك فترة صعبة تتطلب من الطبيب الصبر والتحمل وتعتمد حياة المريض على رأيك الشخصي. 

لم يود الطبيب الانتقال لأنه سيفقد بهجة المدينة، برغم الشقاء الذي يعيشه، وأنه سيفقد عيادته، وسيترك قضية إدريس معلقة.

لكن طلب من المدير إمهالة بعض من الوقت لينجز عمله، وسلم مهامه في قسم التوليد لزميل آخر، وأخبر عز الدين بالبحث عن طبيب آخر ليحل مكانه في العيادة، ولم يكن بالشيء الصعب، واختار الطبيب منطقة طوكر للذهاب إليها، ويظن أنها ستلائم تدريبه المكثف وتلائم تخيلاته لتلهمه الكتابة.

الفصل السادس عشر:

بقي على سفر الطبيب ثلاثة أيام، وكان في أحد الأماسي في المستشفى وطلبت منه طبيبة أن يساعدها في المناوبة، واستجاب لها دون تردد، وبدأو بالعمل وفحص المرضى .

فجأة دخل إلى الغرفة رجلا شرطة بزيهما الرسمي، ويخبروه بثلاث سجناء قد مرضوا أثناء نقلهم إلى مدينة بورتسودان، ونادى الشرطي السجناء، ثلاثة مربوطين إلى بعضهم بسلسلة واحدة، وفجأة الطبيب ينهض من مقعده ويتجه بواحد منهم ويمسك رقبته ويصيح .. إنه هو .. إدريس علي، ثم أعادوا الطبيب إلى مقعده.

سأله العسكري عن سبب تصرفه، وأخبره الطبيب أنه احتال عليه ويبحث عنه الجميع، ثم أجابه العسكري أنه محتال لكن اسمه محمود حامد وتم سجنه منذ خمس سنوات .. وأكيد ليس هو، لكن الطبيب كان متأكداً من أنه هو إدريس علي.

أتى طبيب بديل وخرج الطبيب مع الضابط واخبره بقصة إدريس علي، وقال له أنه ما دام الرجل في السجن منذ خمس سنوات فلا يوجد أي شيء يثبت أنه إدريس علي، وقال أنه سيدبر له مشتبيهن آخرين ليجد إدريس ثم بعد وقفة قال : إذا كان يوجد محتال حقيقي اسمه إدريس !`

الفصل السابع عشر والأخير: 

بقي يوم قبل سفر الطبيب، وكان يرغب بشدة رؤية الشاويش خضر، دار بعربته في الحي، ورأى عز الدين جالس مع الطبيب الجديد أمام الباب بدون عمل، ثم ذهب لقسم الشرطة لكن لم يجد الشاويش وأخبره الشرطي تولاب أنه استلم خطاب تقاعده وتوقف عن العمل منذ يومين، فذهب الطبيب لبيته، وجلس معه وكانت جلسة طويلت دامت لساعتين، لكن طوال الوقت لم يتحدثوا عن إدريس علي، ولم يخبره الطبيب حتى أنه رآه لكن لا يستطيع إثبات أنه هو لأنه مسجون منذ خمس سنوات، لم يخبره لأن الشاويش سيعاود التأكيد على ذلك الكلام، ولن يوافقه الرأي بأنه ثمة مجرمين يخرجون من السجن ويعودون إليه كأنه بيتهم، وأن هناك فساد كهذا. 

أخبره الشاويش أنه سيرحل إلى قريته ليعود مزراعاً، وسيترك أبناءه الكبار في المدينة ليعملوا ، وأخبره الطبيب أنه راحل إلى طوكر.

في الصباح التالي رحل الطبيب في العربة الحكومية لمستشفى طوكر الريفي، تنقله في الصحراء بعيداً وسط خلاء جاف .. 

كان بحوزة الطبيب أكثر من عشرين قلماً من ماركة قلم زينب اشتراها من سوق شعبي ، وينوي استخدامها للكتابة .. 

انتهت. 


اقرأ ايضاً: 

تلخيص رواية الأمير الصغير || الفصول كاملة

اقرأ المزيد