إن الإبل (الجمل) من أعظم مخلوقات الله عـزّ وجـلّ , ودعانا إلى الـتأمل في خَـلقها وقال تعالى : (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) (الغاشية:17) لنتفكر في قدرته وبديع صنعه وحسن تدبيره .
يعد الجمل من الحيوانات الصحراوية القادر على العيش بكل ظروف الصحراء القاسية من الطقس الحار وقلة الماء والعشب .
بنية الجمل :
جسم قوي وضخم, يتراوح وزنه بين 450 و650 كيلوجراماً ويصل ارتفاعه الى مترين ويغطي جسمه الوبر ولديه ذيل متوسط , وليرتفع عن حرارة رمال الصحراء خلق الله له أربع اقدام مرتفعة , وليستطيع السير على الرمال تنتهي كل قدم من أقدامه بوسادة من الدهن مغلفة بطبقة سميكة من الدهن وتتكون قدمه من إصبعين يتباعدان عن ملامسة القدم للأرض حتى لا يغرق في الرمال أيضاً .
الجمل والجمع الإبل الذكر من الجمال , وأنثى الجمل ناقـة والجمع نـوق .
هناك نوعين من الإبل:
الإبل ذات السنامين: تعيش في منطقة آسيا الوسطى
الإبل العربي: له سنام واحد, يعيش في صحراء الربع الخالي وشمال افريقيا والصحراء الكبرى والشرق الأوسط .
دور الإبـل في القدم والحاضر:
كان الإبل في القدم له فوائد عديدة وكان يعتبر من أساسيات الحياة ( في دولة الإمارات العربية المتحدة مثلاً ) فكان الناس يعتمدون عليه في الأحمال فالجمل يستطيع أن يحمل من 250 إلى 300 كيلوغرام، وأن ينهض من مكانه وهو يحمل هذه الحمولة , وكانوا أيضاً يستفيدون منه في الحرث والتجارة والتنقلات , والرعي والصيد , وكان مصدر أساسي للغذاء من حيث اللحوم والألبان , وأيضاً يتم استخدام الجلد والوبر , فكانوا يعتمدون عليه في كل احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والشراب والصناعات .
وهذا لتميزه بتحمل الجوع والعطش لمدة طويلة ويسير بشكل متواصل بدون أن يشعر بالتعب فهو يملك بنية جسدية عجيبة وأطلق عليه لقب سفينة الصحراء .
وحتى الوقت الحاضر ما زال يستفاد من الجمال في تجارة القوافل , وفي مناطق أخرى يستفاد منه في الاعمال التجارية والسياحية , وأيضاً الاستفادة من حليبها ولحومها , وتجرى العديد من سباقات الإبل خصيصاً في شبه الجزيرة العربية .
الغذاء من الإبل :
يعد حليب الإبل عالي الجودة وغذاء متكامل ويحتوى على الحديد وفيتامين c , أما لحم الجمل فهو لحم أليافه خشنة وعريضة ومرتبطة ببعضها بحيث لا يوجد دهون مختلطة بالعضلات , لذا ينصح بلحم الجمل لمن يريدون تقليل مستويات الكوليسترول في الدم , فهو مفيد في تقليل احتمالية الإصابة بأمراض القلب المختلفة .
الجمل مميز ببنية جسدية تجعله قادر على أن يعيش في الصحراء وأن يكون جزء أساسي منها :-
1 السنام : يحمل الجمل غذاءه على هيئة دهون في السنام ويستفيد من هذه الدهون بترطيب جسميه ولتبقيه مشبعاً لمدة طويلة .
2 الأنف : الجمل يتحكم بفتح وإغلاق أنفه ليستطيع مجابهة الرياح والعواصف الصحراوية , ويساعد أنف الجمل في تبريد الهواء الداخل إلى الرئة , ويحول الهواء الخارج من الرئة إلى ماء عن طريق التكاثف .
3 المعدة: يتحمل الإبل العطش لمدة طويلة وهذا يعود لقدرته على ملء معدته بما يقارب 16 لتراً من الماء .
4 الإبل حيوان لا يفرز العرق , بس هو من يرفع درجة الحرارة ويحولها لـ41 درجة ليستطيع التكيف مع درجة حرارة الصحراء .
5 شفاه الجمل: لدى الجمل زوائد قرنية طويلة تحميه من تأثير الأشواك المأكولة فهو يستطيع أكل الأشواك ولديه أسنان قادرة على مضغها .
6 عيون وآذان الجمل خلقها الله له بحيث يستطيع مجابهة غبار ورمال الصحراء ففي عينيه جفن ثالث شفاف يقي الجمل من وهج الشمس وأيضاً كما ذكرنا الغبار والرمال .
7 جلد الجمل (والوبر ) يحموه من درجات الحرارة العالية في الصحراء والحشرات التي ممكن أن تؤذيه أو تزعجه
-الجلد ووبر الجمل : يحموه من الحرارة العالية والحشرات الصحراوية .
أصوات الإبل :
لدى الإبل أصوات عديدة يظهرها في مختلف المشاعر والظروف :
الأطيط: للتعبير عن ثقل الحمل عليها
الحنين: لتعبر عن حزنها لفقدها مولودها
الرغاء: للتعبير عن الضجر
الإرزام: للتعبير عن السعادة
هميس: صوت قدم الجمل
الضبح: للتعبير عن الخوف
 


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
0 التعليقات:
إرسال تعليق